الثلاثاء، يونيو 16، 2020

كذبة الإنسانية !




( إنسانية ! )

المصطلح الرنّان الذي لا وجود له
اختلقهُ الإنسان 
ليُلمع صورته و يخفي وحشيته الكامنة 

أذكر مرة في حرم الكلية نقاشي مع إحدى الزميلات
عن أن الإنسان حين ينتفي عنه الخوف من الله  -عز وجلّ-
أو الخوف من القانون فهو تلقائيًا يتحول إلى "وحش"

فعلًا و الشواهد على مرّ التاريخ كثيرة
لا حدود لهمجية الإنسان 
بل قد يصبح أسوأ من الحيوان الذي لا عقل له 



مالا يُدركه المكابرون أن
 الله -تبارك و تعالى -حين خلق الإنسان
لعبادته و لعمارة الأرض إلى قيام الساعة
علم بكل ما فيه من ضعفٍ و غلبةٍ لهواه و شيطانه 

فأعطاه شريعةً تَمنع الداء قبل وقوعه 
(وَلا تقربُوا الفواحش ما ظَهر منها و ما بطَن)

و منحه دينًا ينمي فيه الرقابة الذاتية 
(وهُو معكُم أينمَا كُنتم والله بِما تعملونَ بصير)

و وعده بالحسنى إن هو التزم ما أنزل 
ربه عليه من مكارم الأخلاق
(أنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنة لمَن حسُن خلقه)


و بالرغم من كل ذلك 
كعادة الإنسان المزعوم (إنه فكر و قدر فقُتل كيف قدر)
وضع قوانينًا لا تُنصف  مظلومًا 
و لا تردع ظالمًا
و مضى كالأنعام بل أضل سبيلا
يتخبط في همجيته ووحشيته إلى قيام الساعة !!


-

اللهم إنا نحمدكَ إذ أوجدتنا من العدم
و فضلتنا بالإسلام على كثيرٍ من الأمم 
اللهم بفضلك و جودك
أحينا مُسلمين و توفنا مسلمين
و ارضَ عنا و عن والدينا يارب العالمين 


و الحمدلله رب العالمين 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق