الخميس، فبراير 15، 2018

و رحلَ جدي ...


\
مطلع العام 1439هـ

اتصلت بي أمي على غير عادة 
إذ كانت لا تتصل حتى ترسل لي نصيا تسأل إن كنت متفرغة أم لا ..

أخبرتني أن جدي في المستشفى ، في العناية المركزة 
و بصوتٍ متأثر قالت : ادعيله ..

انهرتُ باكية ، 
إذ كنتُ قد زرتُ أهلي و جدي في منزلنا في عيد الأضحى
لم تكن حاله متردية لدرجة أن يذهب إلى المستشفى 
لكن حين ينزل القضاء نؤمن و نسلّم 

منذ فتحت عيني على الدنيا كان جدي و جدتي مرادفا الحياة بالنسبة لي 
لم يعنيا لي سوى السعادة و الطمأنينة و الأمان 
طفولتي ، مراهقتي ، و حتى وصلت الجامعة 
كانا دائما مُرشدين و مربيين ، صديقين لي لكن بخبرة العديد من الأعوام 

كل ما مر بي طيفٌ من طفولتي 
تنهدت بحزن وقد تغلبني دمعتي أحياناً كثيرة 
و سألت الله أن يقلبهما في النعيم المقيم 
و يجزيهما عني و عن إخوتي كل خير ...

مرت أسبوعين و جدي في غيبوبة تامة ،
حتى جاء ذلك اليوم الذي اتصل فيه أبي ليخبرنا أن جدي قد غادر الدنيا ،
انفطر قلبي للمرة الثانية ،
و انطفأت شمعة فرح أخرى من حياتي للأبد ،

1434هـ فقدت أمّ روحي (جدتي)
و اليوم بعد 5 سنين فقدت أبي الثاني جدي الغالي ...

،

اللهم ارحمهما و تقبلهما بقبول حسن و اجمعهما في جنتك 
اللهم جازهما بالحسنات إحساناًو بالسيئات عفواً و غفراناً
اللهم إني أحببتهما و إن كسر قلبي بعدهما لا يُجبر فاجمعني بهما في مستقر رحمتك 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق