مطلع العام 1439هـ
اتصلت بي أمي على غير عادة
إذ كانت لا تتصل حتى ترسل لي نصيا تسأل إن كنت متفرغة أم لا ..
أخبرتني أن جدي في المستشفى ، في العناية المركزة
و بصوتٍ متأثر قالت : ادعيله ..
انهرتُ باكية ،
إذ كنتُ قد زرتُ أهلي و جدي في منزلنا في عيد الأضحى
لم تكن حاله متردية لدرجة أن يذهب إلى المستشفى
لكن حين ينزل القضاء نؤمن و نسلّم
منذ فتحت عيني على الدنيا كان جدي و جدتي مرادفا الحياة بالنسبة لي
لم يعنيا لي سوى السعادة و الطمأنينة و الأمان
طفولتي ، مراهقتي ، و حتى وصلت الجامعة
كانا دائما مُرشدين و مربيين ، صديقين لي لكن بخبرة العديد من الأعوام
كل ما مر بي طيفٌ من طفولتي
تنهدت بحزن وقد تغلبني دمعتي أحياناً كثيرة
و سألت الله أن يقلبهما في النعيم المقيم
و يجزيهما عني و عن إخوتي كل خير ...
مرت أسبوعين و جدي في غيبوبة تامة ،
حتى جاء ذلك اليوم الذي اتصل فيه أبي ليخبرنا أن جدي قد غادر الدنيا ،
انفطر قلبي للمرة الثانية ،
و انطفأت شمعة فرح أخرى من حياتي للأبد ،
1434هـ فقدت أمّ روحي (جدتي)
و اليوم بعد 5 سنين فقدت أبي الثاني جدي الغالي ...
،
اللهم ارحمهما و تقبلهما بقبول حسن و اجمعهما في جنتك
اللهم جازهما بالحسنات إحساناًو بالسيئات عفواً و غفراناً
اللهم إني أحببتهما و إن كسر قلبي بعدهما لا يُجبر فاجمعني بهما في مستقر رحمتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق