في العالم الافتراضي :
لعلّنا أسرفنا كثيراً
في سُؤال الهدايا
التي يُفترض بها أن تأتي مُفاجئة و دونَ طلب ،
تأتي بدافع المَحبة لا بدافع الـ"تسكيت"
و كتَبنا كثيراً
عن الحبّ و الفراق ،
و أرسلنا العديد من الكاستات التي تبدأ بـ : تحبني ؟
افعل كذا و اعمل كذا و " فاجئني بالشيء الفُلاني "
و بجّلنا سؤال أحدهم عن حالنَا
نُسارع بالتقاط الشاشة ووضعها صورة للعرض
و : "الله لا يحرمني منك يا أحلى صديقة"
و انغمسنا في كل هذا الهُراء حتى أصبح كل همّنا
أن يصوّر أحدهم هديتنا له
أن يكتب اسمي في الحالة لأني حادثته اليوم ..
حتى البيُوت ، لم تعد أسرار ،
أصبحت كل "اللستة " تطلعُ على حياتنا
تُشاركنا الفطور ، الغداء ، العشاء ، السفر ، النُزهة ،
الاجتماع العائلي في فناء المَنزل ، زيارة الطبيب ...
و حتى وقت النوم .
مع العالم الجديد :
لم يعد الحبّ نقيّاً كما في السابق
ولم تعد الأشياء الجميلة تُبذل هكذا دون انتظار مُقابل
لم تعد الصداقة حكراً على القلوب القليلة التي تُحيط بك
و لم نعد نستمتع بطعم الأشياء الثمينه
ولا نشعر بهـا .
مُنشغلون دائماً بالتحديثات و التقاط الصور .
العالم الافتراضي لوّثنا .. و لوّثناه
#مـُونا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق