( إنسانية ! )
المصطلح الرنّان الذي لا وجود له
اختلقهُ الإنسان
ليُلمع صورته و يخفي وحشيته الكامنة
أذكر مرة في حرم الكلية نقاشي مع إحدى الزميلات
عن أن الإنسان حين ينتفي عنه الخوف من الله -عز وجلّ-
أو الخوف من القانون فهو تلقائيًا يتحول إلى "وحش"
فعلًا و الشواهد على مرّ التاريخ كثيرة
لا حدود لهمجية الإنسان
بل قد يصبح أسوأ من الحيوان الذي لا عقل له
مالا يُدركه المكابرون أن
الله -تبارك و تعالى -حين خلق الإنسان
لعبادته و لعمارة الأرض إلى قيام الساعة
علم بكل ما فيه من ضعفٍ و غلبةٍ لهواه و شيطانه
فأعطاه شريعةً تَمنع الداء قبل وقوعه
(وَلا تقربُوا الفواحش ما ظَهر منها و ما بطَن)
و منحه دينًا ينمي فيه الرقابة الذاتية
(وهُو معكُم أينمَا كُنتم والله بِما تعملونَ بصير)
و وعده بالحسنى إن هو التزم ما أنزل
ربه عليه من مكارم الأخلاق
(أنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنة لمَن حسُن خلقه)
و بالرغم من كل ذلك
كعادة الإنسان المزعوم (إنه فكر و قدر فقُتل كيف قدر)
وضع قوانينًا لا تُنصف مظلومًا
و لا تردع ظالمًا
و مضى كالأنعام بل أضل سبيلا
يتخبط في همجيته ووحشيته إلى قيام الساعة !!
-
اللهم إنا نحمدكَ إذ أوجدتنا من العدم
و فضلتنا بالإسلام على كثيرٍ من الأمم
اللهم بفضلك و جودك
أحينا مُسلمين و توفنا مسلمين
و ارضَ عنا و عن والدينا يارب العالمين
و الحمدلله رب العالمين